إلى حضرة السيد والي ولاية غرداية

• أضف تعليقا
• تعليقات : 0
• مشاهدة : 8606

                 إلــى حضرة السيد والي ولاية غرداية

       السلام عليكم،

مع اقتراب شهر رمضان المعظم، تتوافد منذ مدة إلى مجلس الأعيان المئات من أرباب العائلات المِزَابِيَّة المُهَجَّرة منذ سنة  و أكثر، الذين لم يتمكنوا من العودة إلى مساكنهم و محلاتهم لانعدام الأمن و حصول التجاوزات و هم من أحياء : دَادِي وَاعْمَرْ (مرماد )-بَابَا وَلْجَمَّة – أَحْبَاسْ أُوشُورْ - شَعْبَتْ النِّيشَانْ – بُوحْدِيبَة ( عين لُوبُو ) التُّوزُوز – لَعْدِيرَة –  بن سمارة – منطقة  Rouge 5 – و غيرها من أحياء بوهراوةالجديدة إضافة إلى أحياء الحاج مسعود – الشارع التجــــاري طالبي أحمد و ساحة الأندلس و حي المجاهدين وأحياء  الثية.

   وَ هُمْ أُسَرٌ و عَائِلاتٌ،  بنسائهم و أولادهم و عجزتهم و رُضَّعِهم في أوضاع جِدُّ مُزرِيَةٍ مُتضرِّرون و مَصْدُومُون نَفْسِيَّا، يَئِنُّون في صمت منذ سنة و نصف، و إلى الآن لا يزالون مُشَرَّدِين بِلا مَأوى و اسْتِقْرَار. و هم   أَبْرِيَاءٌ لَا غِطَاءَ لهم إِلَّا العَلَمَ الجَزَائِري ينتظرون مِنه الحِماية و الِإنْصَاف و لا مَلَاذَ لهم إِلَّا التَّضَرُّعَ إلى رَبِّ العِزَّةِ و الجَبَرُوت  أَن يَتَوَلَّى أَمْر المُجْرِمِين و كُلُّ ظَاِلٍم و مُفَرِّطٍ فِي حَقِّهِم .

و لقد بذل الخَيِّرُون و هَيْئَات المُجتمع أقْصَى مَا يستطيعُون لِتَخْفِيفِ صَدَمَاتِهِم المُتَتَالِيَّة، مُنْتَظِرين تَحْقِيق وُعُود المَسؤُولِين لِتَعْوِيضِهِم مَعْنوِيًّا و مادِيًّا.

و الحَالُ هذِه نُطَالِبُ السُّلُطَات بِاسْتِعْجَال :

1 – ضمان الحماية الأمنية النَّوعِية لسكان الأحياء المُهَجَّرة المذكورة أعلاه، كما هو بالضبط مُخَصَّصٌ لِبَعْضِسُكَّان حي القُرطِي،بالمرافقة الأمنية الدائمة المكثفة في تَنَقُّلاتِهم اليومية بين وسط المدنية و حي القُرطي . و مثلُذالك للوافدين للصلاة فيمسجد الحفرة من خَارِجِالحَي .اسْتِفْزَازٌ و تَمْيِيزٌ صَارِخٌ في التَّعَامُلِ الأَمْنِيِّ وَ الكَيْلُ بِالمِكْيَالَيْنِ بين الأحياء .

2 – نُطالب بِتَأمِينِ الصَّلاة  في المساجِدٍ المِزَابِيَّة المُهَجَّرَة لِإِقامَة الصَّلواتِ الخَمْسِ و الجُمُعَة و التَّرَاوِيحِ فِي رمضان و كذا تأمين زِيَارَة المَقَابِر الِإبَاضِية  المَمْنُوعة عَلَى أَهْلِها.

3 – مُسَاهمة مِنَّا و تظَافُرًا لِلْجُهُود المَبِذُولة من جَانِبِكم نُطَالِب السلطـــــات المعنية، و على رأسها حَضْرتُكم – السيد الوالي - لبَرْمَجَة زِيَارَة مَيْدَانِية عَاجِلة إِلى المَوَاقع المَعْنِيَّة المذكُورة أَعْلَاه لِلإطلاعِ و التَّأَكُّد مِنَ الأوضَاع و المَخَـــــــــــاطِر الرَّاهِنة،  و سَتَكُون بِإِذن الله،  خُطْوَةٌصَحِيحَةٌ و إِيجَابِيَّةو انْطِلاقَةٌ وَاقِعِيةٌ لِمُعَالَجَةِ  الأزمة الخَطيرة، ذاتِ أبعادٍ مَجْهُولَةٍ، ما كان لها أن تكُون بَيْنَ جزائريين مُسلِمين يَضُمُّهُم  العَلَم الوَطَنِي و يَحْكُمُهُم الدُّسْتُور في عَهْدِ فَخَامَة الرَّئِيس عَبد العَزيز بُوتفليقة.

بهذه الاِسْتِغَاثَةِ، نُبَلِّغُكُم سِيادَة الوَالي المُحْترم، تَظَلُّمَات المُتَضَرِّرِين، مَقْرُونَةًبِثِقَتِنَا فِيكُم لِإِحْقَاقِ الحَّقِّ  وَ رَدْعِ الإِجْرَام و اسْتِئْصَال أَسْبَابِهِ و تَهْدِئَةِ النُّفُوسِ مع حلول  شَهْرِ رمضان المُعظم،  شهر الرَّحْمَة و الوِئامِ و الاغْتِنَام .

أعانكم الله إلى ما فيه خير البلاد و العباد .

عاشت الجزائر آمنة مستقرة ، قوية و موحدة .

غرداية يوم الثلاثاء 16 جوان 2015

رئيس مجلس الأعيان   

                                                                قارة عمر بكير