مقدّمة

لقد أثبتت مؤسساتنا العرفية عبر العصور أنها كانت الركيزة الأساسية والوسيلة الفعالة التي بفضلها، وبتوفيق من الله عز وجل، حافظ مجتمعنا على خصائصه ومقوماته وبقي صامدا رغم المحن والأزمات المتعددة التي مرت عليه.

شهد على ذلك كثير من العلماء والباحثين منذ القديم، ولا يزالون إلى اليوم ينوهون بتلك المؤسسات وينظرون إليها نظرة تقدير وإعجاب.

لذا كان من واجبنا جميعا أن نسعى جاهدين لبعث هذه المؤسسات وتحديثها وتدعيمها معنويا بشريا وماديا لنعيد إليها مكانتها وقوتها فتؤدي دورها كما كانت في الماضي، بل أحسن مما كانت عليه، لأننا ندرك أن التحديات المستقبلية ضخمة وخطيرة، ليس على مجتمعنا المحلي فقط، بل على المنطقة كلها وعلى المجتمعات الإسلامية بصفة عامة، ولا يمكننا مواجهتها إلا بمؤسسات قوية وفعالة.

إن مجلس الأعيان مؤسسة عرفية هامة أبرز غيابها عن الساحة ضرورتها ووزنها، لذا كان من الواجب أن تحاط بعناية خاصة وتشكل أولوية الأولويات

عودة إلى القائمة