أنت الآن هنا: الصفحة الرئيسة - أحداث ومحطات - فتنة غرداية ديسمبر 2013 - الخصوصية الـمُنتجة أم الأقلية المشكلة؟

أحداث ومحطات

السبت 26 جويلية 2014

الخصوصية الـمُنتجة أم الأقلية المشكلة؟

أ.بكير حاج سعيد

 

بعدما فكَّر وقدَّر، قال أحدهم: إن الحلَّ النهائي لأزمة غرداية يكمن في القضاء على الخصوصية الموجودة وأن يدخل الكل تحت رقابة الدولة؟

الأكيد أنه لا يوجد في غرداية من هو خارج رقابة الدولة إلا عصابات العقار والمال الفاسد التي تنشط غالبا تحت عباءة الإدارة مثل ماحدث في  فضائح بنك الخليفة وسوناطراك، أو مافيا المخدرات التي تنشر الفساد والموبقات وتجني الأموال.

محاولة النيل من الخصوصية الموجودة في المنطقة ليست جديدة ولا وليدة اللحظة، إنما هي إعادة إنتاج لنداءات قديمة غابرة في عهد الأحادية، مثل تقرير ومطالب اتحادية الحزب في غرداية في تقرير الشؤم في أوت 1967، وليس منطلق ندائهم حب الوطن ولا مصلحة المنطقة، بل منطلقهم لهف السيطرة على الأرزاق وتوزيع الفقر وتوزيع العآلة والتبعية والاتكالية على كل مناطق الوطن، البعض في النظام الحالي كما النظام الاشتراكي القديم لا يريد أن يكون الإنسان مستغنيا عن بركات النظام وفتاته الذي يوزع في موائده ذات اليمين وذات الشمال، ليتحكم بها في الأرزاق والمصائر ويجلب بها الولاء المحكوم بالرزق المحدود.

البعض في المنطقة وفي خارجها يعيشون في عصر التعددية الاقتصادية والسياسية والإعلامية بفكر الأحادية والشمولية، يريد السيطرة على كل شيء على الخيارات السياسية وعلى المصادر الاقتصادية وعلى كتابة التاريخ وعلى النشاط الثقافي والتعليمي على كل شيء حتى على الأذواق ولبس الطاقية واختيارات الزواج والمصاهرة.

البعض في المنطقة وفي خارجها لا يريد التميز ولو كان لصالح الوطن ولا يريد التنظيم ولو كان في مصلحة الوطن،  المبررات المقدمة دائما أمنية ونظامية ولكن عمق الموضوع فكري، يمتد في أعماقه إلى الأنظمة الدكتاتورية الأحادية التي تريد أن يتساوي الناس في كل شيء، في الاقتصاد والسياسة والولاء ـ لممثلي النظام والإدارة ـ وحتى طريقة اللباس واللغة، والعادات والتقاليد والأعراف.

كأن الخصوصية خروج على النظام العام وعلى الولاء للدولة والانتماء للوطن، والحال أن الخصوصية في المنطقة خصوصية مذهبية ـ وليست دينية ـ وخصوصية اجتماعية، وليست أبدا خصوصية تتعلق بجهاز الأمن أو جهاز العدل، فليس هناك جهاز للأمن أو إجبار الناس بقوة الرجال أو قوة السلاح، وليست هناك محاكم تختص بالحكم بين الناس فيما اختصموا فيه، إذ الكل في هذا داخل تحت قوة الدولة رغبة أم رهبة ـ ولو كان الحكم الصادر جائرا ـ وإلا كيف نفسر الحكم على الشيخ بيوض ـ رحمه الله ـ بالسجن دون أن تُفيده خصوصية المجتمع في شيء.

الخصوصية في المنطقة خصوصية اختيارية وليست إجبارية، يأتي الناس إليها طواعية ويحق لمن شاء أن يخرج منها طواعية، وقد فعلها البعض وهم أحرار في اختياراتهم بتخطي تلك الخصوصية أو العودة إليها متى أرادوا، وليس هناك سلطة على أفراد المجتمع خارج سلطة القانون والقوة العمومية.

الدول الراشدة تشجع المجموعات على التميز وعلى الحفاظ على خصوصيتها، يقينا منها أن الخصوصية المنظمة دائما تساعد على النظام وعلى القيام بشؤون أفراد المجتمع وتنظيمهم، وإيصال المعلومات إليهم بأيسر الطرق والوسائل، فمن قام بوجباته تجاه وطنه، وأنقص من الأعباء على الدولة فقد قام بالواجب وزيادة، وقد أدرك النظام الجزائري هذا في لحظات الرشد والوعي فكان المشجع لمثل هذه المبادرات، في إيجاد الأحياء السكنية والتكفل بمشكل السكن لصالح  فئات كبيرة من المجتمع، وفي إنشاء مؤسسات تعليمية دينية وحرة كان يضع هو حجز أساس بنائها في عديد من الأوقات، وفي بناء المساجد وتربية الناس وتوجيههم وكان هو من يفتتحها ويُدشنها ويُعطي بها النموذج الحسن في التسيير والإدارة، وحتى في المجال العمراني والاقتصادي، ولم تكن هذه الإنجازات إلا صدى وثمرة لهذه الخصوصية الـمُنتجة التي يمقتها البعض.

والنظام في الجزائر أقوى من أن توقفه جدران مسجد أو أبواب مدرسة أو أقفال دور عشائر، هو أعلم الناس بما يقع فيها وفي كواليسها وليس فيها ما يمكن إخفاؤه ضد مصلحة الدولة والوطن، وحتى الدروس التي تُلقى في المساجد هي مبثوثة على المباشر، والمناهج التي تدرس في المدارس الحرة مطبوعة وموجودة للبيع في المعارض والمكتبات ولم يكن فيها أبدا ما يمس بأمن الدولة وأمانها.

وحتى من الناحية السياسة أو الانتخابية لم تكن أبدا هذه الخصوصية مصدر إزعاج أو إحراج بالنسبة للسلطة أو النظام لأن الذين يتم انتخباهم دائما إما هم ممن نشأ في أحضان النظام والإدارة أو من الذين يترضى عنهم النظام وليس له تحفظ لا على ولائهم الوطني ولا على سوابقهم العدلية، والأكثر من هذا أن خيارات النظام في الرؤساء المرشحين دائما هم الأوفر حظا من أصوات أهل المنطقة رغم الكثير من الملاحظات والتحفظات، ولكن الخصوصية دائما كانت في مصلحة الوطن ولم تكن أبدا ضد مصلحة النظام.

وليعلم كل من يحاول النيل من خصوصية المنطقة أنه وَاهِمٌ من كل المنطلقات والزوايا، الرسمية القانونية أو السياسية أو الاجتماعية، كل القوانين الجزائرية حاليا بعد الانفتاح تؤيد الخصوصيات وتحافظ عليها بحكم القانون وسلطته، وكل الخيارات السياسية في عهد التعددية تذهب إلى ذلك المنحى، وليهنأ بال المنادين بنزع الخصوصية أنها لن تُمحى ولن تزول بالقوة، فكلما كان الإنسان مهددا في خياراته وخصوصياته كلما ازداد بها تمسكا وتشبثا، وحتى الذين تخطوا هذه الخصوصية أو تناسوها أو فتر اعتزازهم وحرصهم على هذه الخصوصية، ستتحرك أنوفهم الجزائرية الخالصة وسيعودون إليها راغبين مختارين، شعورا منهم بالتهديد في هويتهم وكيانهم، فالخصوصية مكانها العقل  والقلب ولا سلطة لأحد عليهما.

هذه هي الخصوصية المُنتجة التي هي بالتعبير الاقتصادي قيمة مضافة للوطن ولمنطقة الجنوب، وغير ذلك من وسائل الاحتراب والتهديد سيُحولها من خصوصية مُنتجة إلى أقلية مشكلة في أيدي المتطرفين من بعض الأفراد المحسوبين على النظام والمتطرفين من أبناء المنطقة، سوف تكون جنوب سودان جديد، أو دارفور آخر.

أنا أجزم صادقا أنها لن تكون؛ لأن الخصوصية في المنطقة مبنية على الالتزام الديني والواجب الأخلاقي الوطني وليس على العصبية المقيتة، صحيح أن البعض يعيب بعض الانغلاق على هذه القيم والأخلاق، ولكن الصحيح كذلك أن الخصوصية تستمد قوتها من الالتزام بالإسلام، وليس من العصبية العرقية ولا من الأممية الاشتراكية ولا من منظمات حقوق الإنسان ولا من المنظمات غير الحكومية الخائنة ولا من الهيئات الدولية الزائفة. هي خصوصية جزائرية خالصة إسلامية ناصعة، ونسأل الله أن يثبتنا على دينه إلى أن نلقاه غير مبدلين ولا مغيرين.

أ.بكير حاج سعيد

تعليقات

ابراهيمالأحد 27 جويلية 2014 - 12:47

**يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً **[النساء : 59] .
** وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ **[الأنفال : 46]

عمر ابن محمد ابن سليمان بكليالثلاثاء 29 جويلية 2014 - 04:41

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته....عيدكم سعيد و كل عام و الجزائر في ألف خير كل ما أرادها أعداؤها منهارة فهي لن تزيد بفضل ربنا و فضل الرجال الواقفين الا ازدهارا و تنمية و زيادة في الخير و الرفاهية رغم كيد الخائنين و السارقين و المناورين ...... رسالة أردتها اجابة الى كل من ظن سذاجة ذكاءه "حضارة" و رأى فينا تقوقعا و تأخرا و عرقلة للتنمية فاقترح على ناس ناحيتنا الخروج من "الخاصية الثقافية" الى ما يراه عبر الفوضى العارمة " حضارة" .... يا ليته اقترح لنا بعض الذين يتهمون أولائك الجزائريين الفخورين بوطنيتهم و ببرائتهم و أصالتهم و خاصيتهم الثقافية "بالتعصب" انجازهم في مجال المشروع الاجتماعي و الاقتصادي المثالي الذي جعلهم يحولون أخصب الأراضي الفلاحية الى عمران فوضوي بمباركة الفوضى عبر تسليم عقود الملكية لمن يتجرأ القوة للاستيلاء على قطع الأراضي التي كانت فلاحية ليحولها مباشرة بعد ذالك الى مساحات عمرانية و يسهل اجراآتها الادارية و يصبح مشهد الفوضى "مرسما" و التجربة الألفية في كثيرميادين التنظيم الاجتماعي و الاقتصادي و التربوي و الفلاحي و منه الى التنظيم العمراني المتماسك و المعترف بنجاعته عالميا "فوضى" و"تقوقع" و محاولة الانفراد بالخاصية....الى أن وصل " المشهد المأزق"مثل الذي رأيناه و لم يستطع الاداريين النزهاء بمعية التقنيين أن يجدوا لها حلا ....و لكن لن ترى لذالك "الذاهية" اقتراحا التقرب من أولائك "المتقوقعين في ميزاب" و هو لم يع لهم اهتماما حين كان النهب في الشمال قائما و نفس "المتقوقع" يحاول هو و سكن ناحيته "القاحلة" ايجاد حلول لزمانهم و قد وجدوها....و بما أن "الذاهية" مثله مثل أصحابه من ذوي الشكارة و المصالح لا يعرفو المكافأة و الحمد و الشكر فنت تراهم يحاولون مسح كل أثار الحضارة هنا ليجعلوا من ترجمتهم لمشاكل التنمية في هذا الوطن الطيب "تماسكا و منطقا" و عوض الاعتراف بنجاعة الثقافات المحلية عبر كل ربوع هذا الوطن الطيب و توضيف الجامعات و التقنيين المحليين لدراسة التجار الميدانية العرقي....فلو فعلوا لما عاشت الجزائر يوما ما نراه من تدبدب في التسيير أربك كل من تقدم الى مناصب التسيير في هذا البلد الطيب و لو اقترب و "نزل و لو قليلا من عرش خياله" حتى يستوحي من خبرت أولائك "المتقوقعين" في مجال استصلاح أراض صخرية في أقحل منطقة بالصحراء الجزائرية و يحولها بفضل التعامل الهادء و الالتفاف مع كل من تعايش معهم ليتضامنوا كل حسب قصطه من التجربة و المشاركة و لو بأدنى الحركة و العطاء المادي المعنوي دون أي اقصاء ليجعل من هاته الناحية القاحلة و الناذرة المياه بذكاء ممارساته إلى جنة خضراء و ناحية سياحية مثالية (ولكم في تجربة الساحية في غرداية أحسن الأمثال رغم القلة القليلة من الإعانات و رغم كل العراقيل الادارية في نفس حين تمويل بالملايير لمركبات محلية "وطنية" لم تر الى يومنا هذا "منفعة تذكر" و لا يزال بعضها يعاد النظر في انجازها بعد سنين من المصاريف و الغلافات تلو الغلافات دون نتيجة تذكر و لم يتم فتحها الى يومنا هذا.... رغم اللتكاليف الباهضة في ضل عرقلة كثير المبادرات السياحية المحلية الخاصة و منعها تحريمها من أدنى المنشآت القاعدية مثل الطرق و المرافق الكهربائية و غيرها من وساءل التنمية الحقيقة أحسن و أجمل المثال يجعل الناس تفضل ترك المركبات في الغرب و أثرى البلدان السياحية لتجد في هذه الناحية البسيطة الطيبة موقعا لتستلذ فيه أيام راحة و بسط وسط حركات بسيطة و عادات و تقاليد لا تحتاج "لوساءل الخيال" لتعيش متعة لا تجدها بالوساءل الأكبر حداثة في مجال "الخيال الاصطناعي" و يستلهم بها الباحثون و المفكرون و الجامعيون ليتدارسوا كيفية الخروج بأساليب جديدية يطبقونها في بلدانهم و قد حولوها عبر ترجمتها بلغتهم و مصطلحاتهم التقنية الى ملكيتهم و أسسوا حولها مؤسسات جعلتنا نحن الجزائريون انفسنا لا نستطيع التدخل في بعض المركبات السياحية دون المصادقة من عند نفس من اتخذ من تجربة ميزاب مؤسسة خاصة له بعد تحويلها (CET Matares etc.... complexe Pouillon)منطقة توضيف خبرة أولائك الذين يعتبرهم هو و كل من لم يفهم ميزاب و لا مساره الألفي و اعتبرهم يوما "متقوقعين" و لا يتردد تشويه المشهد الاداري في الناحية ليحولها بدورها الى "منطقة نفوذ"نفس مافيا العقار التي صالت و جالت بالشمال و جعلت من قطع الأرض في ناحينا بأسعار أغلى من أحسن مناطق الشمال...و هل هذا هو معن ى "القوقع و الانفراد بالخاصية يا من تريدنا "عولمتك"؟.... فكفوا هراءكم يا ناعقين و عودوا الى صواب العقل ....فلن ينجي هذا البلد الطيب و الشعب العريق الا قيادة اأبناءها النزهاء الطيبين و الحمد لله أن لنا في هذا البلد الطيب ما يثلج الصدر ... و ما وصفناه ما هو الا فيض من غيض فليس هنا همنا الا توضيح الروءى لا غير ....السلام عليكم A.Bakelli. https://www.youtube.com/watch?v=WUfOR7Qz2tY

صالح حجاجالخميس 31 جويلية 2014 - 21:30

السلام عليكم بارك الله فيكم هذا الطرح الذي يقصف حقل المتحجرين الجدد القدامى من بقايا الحزب العتيد الغابر ... فإلى الأمام تحت مظلة الرحمان الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جاسم ابو يعقوبالإثنين 28 جويلية 2014 - 22:34

طرح ممتاز ورائع وعلينا التفكير جديا في إيجاد صيغا لأن يكون المجتمع االميزابي صخرة صماء لا تذوب ولا تجرفها الأودية ولا التيارت و لا الأمواج المتلاطمة هنا وهناك .. بل صرحا يعطي ويبني هذا الوطن الغالي .. ولعلى اجزم يقينا و بإذن الله تعالى مادمت النوايا خالصة لله لتربية مجتمع قرآني و بناء المدارس من اجل إعلاء كلمته و المحافظة على القرآن الكريم دراسة وحفظا وتعليما وتلاوة فبإذن الله سيبقى صرح ميزاب عاليا لا يتزعزع أبدا , ولتملأ قلبونا يقينا كما وعدنا الله عز وجل في كتابه العزيز " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "فحفظ ومعية الإلاه لا تكون إلا بالتباع منهاجه والمحافظة عليه كما كان السلف الصالح

صالحالأحد 27 جويلية 2014 - 12:27

مظلتنا هيئاتنا العرفية وليس حزبا سياسيا عاث في الأمة فسادا وخرابا، "وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا"، فلنكن نزهاء في تقييم العشرية السوداء، وخاصة إذا كان مسار هذا الحزب"قوة التغيير أم قوة التدمير" وها هي الأيام تكشف الحقيقة.

صالحالإثنين 28 جويلية 2014 - 17:53

شكرا على المقال الرائع روعة علم وأدب الكاتب. ليعلم الجميع أن العمل على تذويب المجتمع المزابي وتمييعه سيشكل خطرا داهما على الاستقرار في الجزائر. والمنادون لمثل هذه الأفكار مجندون بعلمهم أو غبائهم لصالح قوى أجنبية تكن العداء للجزائر.

محمد علي القرا ريالجمعة 01 أوت 2014 - 19:23

السلام عليكم.. شكرا والف شكر علي ها دا المقال الجيد في المعني وفي الطرح ومن كل جوانبه جزاكم الله كل خير ووفقكم الي ما تحبون.... وشكرا...

باباعمر جلمام عبد القارالجمعة 15 أوت 2014 - 11:36

بارك الله فيك يا استاذنا عم بكير وفقك الله في مسعاك لبناء مجتمع حصين متين لا يخشى الا الله.شكرا..

إضافة تعليق