أنت الآن هنا: الصفحة الرئيسة - وسائط إعلامية - مقالات مكتوبة - مؤتمر حول الدراسات الإباضية بجامعة كامبريدج البريطانية

مقالات مكتوبة

الخميس 19 جوان 2014

مؤتمر حول الدراسات الإباضية بجامعة كامبريدج البريطانية

مؤتمر منعقد بجامعة كامبريدج البريطانية يسلط الأضواء على المناهج التقليدية لدراسة مخطوطات الإباضية لاستعادة تركيب مستواها الأصلي ومؤلّفيها.

مؤتمر بجامعة كامبريدج البريطانية يسلط الأضواء على المناهج التقليدية لدراسة مخطوطات الإباضية
المؤتمر مناسبة لتبادل الأفكار وتناول الفكر الإباضيّ من زوايا عدة لملامسة جوهره

 

تناول مؤتمر الفكر الإباضي الخامس المنعقد مطلع هذا الأسبوع بجامعة كامبريدج البريطانية، الخصائص المتعلقة بالمدرسة الإباضية ودوائر المعرفة الأخرى الرائجة في منتصف أواخر القرن الثاني للهجرة في كلّ من العراق والحجاز، من خلال محور “نظرة جديدة في تاريخ الإباضية من وجهة نظر الباحثين”. وأشار المؤتمر إلى أنّ “مدونة أبي غانم الخراساني”، هي أكثر عرض شامل للفقه الإسلامي الإباضي. كما دعا إلى تسليط الضوء على المناهج التقليدية لدراسة مخطوطات الإباضية لاستعادة تركيب مستواها الأصلي ومؤلّفيها.

المؤتمر الذي تطرّق لدراسة نماذج من شعر الشراة، بأبعاده المختلفة، تناول كذلك 13 بحثا منها ما قدمه الباحث ايميلس موراني تحت عنوان “مدونة أبي غانم الخراساني” (مصدر هذا البحث الطبعة الجديدة لمدونة بشر أبي غانم الخراساني، المدونة الكبرى بتعليق قطب الأئمة محمد بن يوسف أطفيش، تحقيق مصطفى صالح باجو، الصادرة في مسقط عام 2007 في ثلاثة مجلدات). حيث كشف الباحث أنّ هذه المدونة تُعدّ أكثر عرض شامل للفقه الإسلامي الإباضي، وأنّ ورقته البحثية تسلط الضوء على بعض الخصائص المتعلقة بالمدرسة الإباضية ودوائر المعرفة الأخرى الرائجة في تلك الفترة، ليس فقط في العراق، وإنّما في الحجاز، فترة الثراء المعرفي التي عاصرها أبو غانم ومصادره في منتصف أواخر القرن الثاني للهجرة.

بحث آخر تمّ تناوله خلال المؤتمر، اختار له صاحبه، بول لاف، من جامعة ميشيجن بأميركا، عنوان “أدب السير عند الوسياني وفقه اللغة الجديد”. وقد تناول كتاب الوسياني، وسلط الضوء على المناهج التقليدية لدراسة مخطوطات الإباضية التي تسعى إلى استعادة تركيب مستواها الأصلي ومؤلفيها.

كما لفت إلى إمكانيّة أن يُفهم كتاب “سير الوسياني”، والأعمال الإباضية المشابهة الأخرى، أنّها كتابات سِيَرٍ، بدلا من أن تفهم على أنها كتابات تاريخية أو أدب تاريخي أو أدب شخصيات.

من جهتها، تناولت الباحثة آنا ماريا ديتولا، “وجهات النظر المعاصرة للتاريخ الإباضي والمصادر الإباضية”، حيث قالت: “إنه من غير المعروف متى تركّزت المدرسة الإباضية في شمال أفريقيا، خلال النصف الثاني من القرن السابع الميلادي، بعد أن كانت قد أُنشئت في البصرة”.

أمّا الباحث فيرمندو برناتلي فقد عمد إلى تناول بربري معاصر لمدونة الخرساني، وحمل بحثه عنوان “الصيغة الأصلية لمدونة أبي غانم الدلائل اللغوية من بربري معاصر لتلك الفترة”، مشيرا إلى أنّ فترة التأليف البربري المعاصر تظلّ غير محددة، لكنّه أكّد أنّها كتبت قبل قرون عدّة على أساس نسخة من المدونة تعود إلى القرون الوسطى.

وتطرق الباحث يوهي كوندو بدوره، من خلال بحثه “عزل الإمام الصلت بن مالك وتراث الإمامة الإباضية في عمان”، إلى أنّ عزل الإمام الصلت وتنصيب الإمام راشد بن النظر كإمام جديد لعمان بمبادرة من موسى بن موسى الازكوي. كما أشارت الباحثة آني هيجنز في بحثها “شعر الشراة في العصر الإباضي المبكر” إلى القصائد التي تحثّ المستمع على القيام بمراجعة فكرية أو نقلة وجدانية عاطفية في شعر الشراة.

المصدر : جريدة العرب بلندن

إضافة تعليق